الأمنية الأخيرة

عدد الرسائل : 34 مزاجي : 0 تاريخ التسجيل : 15/03/2008

الأمنية الأخيرة

يا حادي الموج امضي حيث يأخذني
صهيل صـمـتـي وأحـزانـي وآهـاتـي

مـا غـيّـب البحر أحـلامي وأشرعتي
إلا لأنهي بـقـربِ الــبـحـرِ سـاعـاتي

قـصـيـدةً جـئـت ألـقي فـوق جـثـتـهِ
وأسرج الحلم في شعري ونـــايــــاتي

أنا الـحـزيـنـةُ لا بـردٌ سـيـخـمـدنـي
ولا كـــلامٌ سيطفي بعض أنـــــاتــي

مضيت أحــمــلُ روحي كــي أكفنها
براحتيك وأهـــديـــهــا عــذابــاتــي

وأنـت تـقـتـلـني إن غبت ثـــانــيــة
وتستبيح حـكــايــاتـي ورايـــــاتــي

خـذنـي إليك مــســافــات وأزمـنـة
سـأسـتـعـيـد رفـاتـي من مســافاتي

وأختفي فيك رغما عن حمـاقـتـنـا
فأنت لا شك شيء مـن حـمـاقـــاتـي

يا سيدي والحنينُ الغض يبلعـني
رسمت فيك جنوني وابتسامـاتـي

نثرت دمعي عـلى كفيك فانبثقـت
مدائن الحبِ من ماضٍ ومـن آتِ

ألا تــرى كـيـف قـلـبـي فيك منتشيا
فــــلا يـروم وداعــا أو نـهـايـــاتـي

دعني أكون قلـيـلا حين تـرحـل بـي
ذكراك حلم مضيء في مـســاءاتـي

دعـنـي أحـبـك جــرحــاً أو لتتركني
ما أروع الحب في وحي الجراحاتِ

ما أروع الحبَ في نارٍ وفـي وجـعٍ
وفي انـتـظــارٍ وأشــواقٍ وأنـــــاتِ

هـذا هـو الحبُ يا من ترتجي مطراً
في معطفي أو رحيلا في صباحاتي

أنـام تـحـرسـنـي عيناك من تعـب
وأسـتـفـيـق غـنـاءً كـالفـراشـــاتِ

"حبيبتي" ليس يكفي أن ترددها
أريــد حــبــاً كبيراً كـالبدايــــــاتِ

هـذي عـيـونـي وآمـالـي أقــدمها
إليك رفـقـا بآمـالـي وغـــايـــاتـي

يا بحرُ قلبي على كفيك مشـتـعـل
والنارُ تأكل شكي وافتـراضـاتـي

أحبه... لست أدري كيف أكتبهـا
على جبيني وأهـدابـي وساحاتي

كأنما الحب يجري تـحـت رغبته
ويسـتـظـل بـآلامـي وآهـــــاتــي

إن كــان لابـد مـن مــوتـي فمعذرة
للحب عهد وعهدي في قـناعاتي

للبحرِ بـوحي وللآفـــاقِ أغنيتي
نذرتها حيث موتي واحتفـاءاتي

رسمتها فوق خدِ الـبـحــرِ أمنيةً
فليحفظ البحرُ شيئاً من معاناتي