كلمات تبحث عن عنوان

منذ زمن
وأنا على رصيف الصبر وحدي
على سواحل القهر وحدي.
منذ زمن
ابحث عن وطنٍ ..عن بيتٍ
ابحث للروح عن العنوان
ابحث عن وطن يصفح عني
إن خربشت بأقلامي
فوق الجدران
ابحث عن وطن امزج فيه
الواني بكل الألوان
ابحث عن ظل
يحميني من حر الغربة
في الأوطان
من نار القهرْ
من سيفٍ سافر في الوجدان
وقصائد يكتبها قلمي
لا زالت تبحث عن عنوان
ابحث عن شيء يغسل قلبي
مما فيه من الأحزان
ابحث عن كفٍ حانيةٍ
تمسح عن راسي
حسٌّ قاتلْ بالحرمان
ابحث عن صدر يُؤويني
يغمرني دفئا وحنان
أمّي...! يا أمّي....! يا أمّي....!
آهٍ يا صدرك يا أمّي
طيفك يأتيني كالمجنون
يحطِّمُ نافذة النسيان
يذبحني.. يذبحني ..يذبحني
من الشريان إلى الشريان
-------------------------------
وانا ما زلت كما الاطفال
افرح احزن كالاطفال
ابكي اضحك كالاطفال
لماذا لم اكبر يا أمي؟
قلبي في صدْريَ كالعُصفور
ما زال بخاطره الطيران
ما زال يرفُّ بأجنحةٍ
ليهرب من سجن السجان
بقي صغيرا كالصبيان
يحنُّ لألعابِ الصّبيان
يحنّ لايام سلفت
ايام القفز عن الجدران
فتتبعه ذات العينين
تخاف عليه.. تتلقفه
وتدور تدور
ولا تملُّ من الدوران.
كانت عيناها تعني لي
كلَّ الأوطان
كل الأوطان
منذ زمن
وأنا اشعر.....!!
بحرّ الثلج ...و طعم النار
برحلة موتٍ أقطعها
بلا أكفان !!!؟؟؟
يا ربي الى اين افرُّ ؟
خذني لمكانٍ بخيالي
هو ليس مكان
هو شيء اشبه بالغيبوبة
أو حلم اليقظة
يسموه في غربتنا دنيا الهذيان
......................................
لها ثمنٌ كل الاشياءْ
في بلدي !!
رصاص القتل . له ثمنٌ
ورصاص الفرحة والاحزان
له ثمنٌ
كحل البارود له ثمنٌ
ورغيف الخبز له ثمن
كل الاشياءَ لها أثمان
في بلدي ..........
الا الانسان !
الا الانسان !
الا الانسان!
---------------
انها خربشات حافظ نزال